كل الشعوب التى حولنا تعرف قيمة المياه بشكل واقعى و ترى تجهيزات خطيرة جدا لكوب الماء و سعر مرتفع لعدم توفرها بشكل سهل فى متناول الشعوب
الشعوب التى عمرها من عمرنا نسير معا و لكن مصر فى طريق و باقى شعوب المنطقة فى طريق
لا تجد حضارات الا فى بلاد بها انهار(مصر و العراق و الشام و الهند و الصين و الله اعلم )
بغض النظر عن العراق و الحروب المدوية التى تمر بها
و لكن معنى الحضارة ايه ؟
الحضارة مش واحد كان عايش هنا و مات
الحضارة واحد كان عايش و عمل شىء و جاء اخر ليكمل هذا الشىء الى ان وصل هذا الشىء لنا فى مرحلة متقدمة
الشىء ده ممكن يكون علم
مثل الطب او الفلك او الزراعة
لاجد نفسى فى المدرسة من سنين و اعرف انا مصر هى الللى مافيش زيها و ان الطب و الفلك و خلافه مصرى اصيل
و كلما كبرت ادرك حجم الوضعية الكاذبة التى نحن فيها
فنحن نتخلى عن ادواتنا او موروثاتنا واحد تلو الاخر و للاسف ذلك تم بشكل تدريجى على مدى التاريخ الذى نتباهى به
الى ان دخلنا فى المرحلة الاخيرة و هى النتيجة
الزراعة خسرناها بشكل اجتماعى و كأنها مدبرة : بطريقة انا مش فلاح و انا ابنى لازم يتعلم و يبقى زى فلان و كأن الفلاحة هى صفة اجتماعية وضيعة (من الاخر عقدة نفسية فى فترة اوائل القرن الماضى)
الصناعة (بقينا زى اللى رقص على السلم) المنتج سىء جدا و لا يستطيع المنافسة و لان النظام يريد استمرار هذه المهذلة قرروا غلق السوق المصرى على هذا المنتج الهزيل
ليشتريه المصريين باعلى سعر و اقل جودة (مجبر اخاك لا بطل ) و لا يوجد معايير جودة كلها شهادات و ورق مضروب
طبعا التجارة فى كساد : الدورة الاقتصادية مش ماشية ( بتشترى و ما بتبيعش) او ( بتشترى و دخلك ضعيف)
كل ده الشعب المصرى مرحب به
مما ازاد النظام وحشية
اضاف على ما سبق انعدام ضمير و ادخال مواد مسرطنة فى الصناعة و الزراعة
لتجد امراض خطيرة جدا يصاب الشعب المصرى بها
و اصبح السرطان مثل البرد و الصداع عند المواطن المصرى ( ما فى بيت الا و فيه حاله)
من الاخر هى خطة قضاء على هذا الشعب
لانه الصراحة اصبح عنده سرطنات فى كل الاتجاهات و فى كل مكان فيه ( فكرية واجتماعية و ثقافية و علمية و صحية و رياضية و غيره ..
لذلك النيل موجود و هناك من هم مهمين فى البلد لدرجة انهم ممكن يحتكروا هذا النيل
فمصر الطريقة فيها سهلة جدا
قلل الخدمة لادنى مستواياتها
اخرج لهم منتج
و قلل من جودة المنتج و ادخل منتج ثانى بسعر اعلى و بالجودة القديمة
الى ان نصل ( لا يوجد خدمة)
و لكن تدفع للحصول على مكانك فى الطابور
فلا تضمن مكانك بعد ذلك
و الله و هذا قسم احاسب عليه
لم اجد فى مصر منتج يريد ان ينال الرضا الشعب المصرى او موجه للشعب المصرى حتى ينال رضاهم
فالشعب المصرى بالنسبة لصاحب القرار هو عبارة عن كائن لا وجود له و لذلك لا احترام له
لاجد ان هذا النظام يكرهنى و يعمل على تصعيب امور حياتى
شكرا لهذه المجموعة الحاكمة
فما دام هذا الشعب لا يرد
فلا ثورة لمصر بطلها مصرى و لا اعرف التاريخ دنس اغلب من قاموا بثورات فى مصر من المصريين
اللى كان عمل ثورة و ما كنش قصده
و اللى كان سىء الاخلاق
و اللى
من الاخر وصلنا الى عيد الثورة 23 يوليو
الذى اصبح عبارة عن ( خطاب للسيد الرئيس و زيارة لقبر الزعيم الراحل و زيارة لتخريج دفعة الكلية الحربية التى تحمى النظام الحالى)
على الجانب الشعبى فرحة باليوم الاجازة + فيلم رد قلبى على القناة الاولى و فيلم فى بيتنا رجل على القناة التانية )
بسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس كدة
احساس الثورة متكرر ممل مالهوش طعم
لذلك فلا يوجد ثورة لان بيتم تمثيلها و كأنها امر عادى و اللى عملوا ثورة فين دلوقتى
فى زبالة التاريخ
و فين احنا ؟
اظن اننا معهم
لذلك لن يحدث ثورة ( كيف تقوم بثورة لتغيير فساد انت شريك فيه ؟ او
كيف تقوم بثورة لتغيير وضع و انت مريض .؟
كيف تقوم بثورة لتغيير وضع سيأول فيما بعد الى شكل اشبه بهذه المسرحية الهزلية ؟.